اتصلت بصديق لي 00 وكانت هذه المحادثة:
- السلام عليك
- وعليكم السلام 00 هلا بدر
- آهلين وينك 00 ابغاك في شغل 00 عندك وقت
- والله انا الآن حول الجنة
- قلت له مازحا : كم باقي لك من كيلو علشان توصل
- ردا ضاحكا : قال لا 00 انا قريب مرة
- إذا أنت تكلمني من القبر
- لا يا قلبي انا عند اميمتي (والدته ) واميمتي هي دنيتي وجنتي
- الله يخليك لها ويخليها لك
- وحبايبك يا قلبي
- طيب ممكن أمرك الحين
- إذا وافقت الجنة فانا بروح معك 00 هاه يا ميمتي توافقين أروح مع صديقي بدر؟
سمعت صوتها تقول: رح ياوليدي الله يوفقك ويسهل لك أمرك
أبشرك وافقت 00 تعال
- طيب زين 00 مسافة الطريق وانا عندك
انتهت المكالمة
وصلت 00 وأول ما ركب معي بادرته بهذا السؤال
- ما شاء الله وش هالعلاقة مع أمك
- وش قصدك
- قصدي ان ما عندي القدرة أن ادلل أمي مثل ما تفعل 00 صح احترمها واقدرها ولكن بالطريقة اللي تسويها أنت انا ماأعرف
-
تصدق يا بدر إن هذا اكبر خطأ نرتكبه في حياتنا 00 الأم يا بدر
عبارة عن اكبر سبب في حياة الابن لدخول الجنة فإذا فرطنا بهذا السبب أو
تهاونا به فان الخسارة لا تعوض 00 وأسأل يا عزيزي من فقد أمه؟؟!! 00 نحن
نحتاج لها وهي كذلك 00 ولن يطمئن قلبك ما لم ترضى عنك أمك 00 أمك هي
الإنسانة التي تفعل معها كل شيء جميل دون تحفظ 00 ويكون في علمك باننى اقبل
رأسها ويدها كل مرة أشوفها ويمكن إني أشوفها في اليوم مرة ومرتين وثلاث
وافعل ذلك دون تحفظ 00 ولدي أمنية أتمنى أن تتحقق أن تسمح لي بتقبيل قدمها
كل يوم ولكنها ترفض ذلك 00
ثم اخرج لي جواله الخاص وقال لي انظر ماذا أسميت أمي في جوالي
وعندما نظرت 00 رايته قد كتبه (الجنة)
ثم قال : تعرف ليش انا كاتب اسمها الجنة
قلت: ليش ؟؟؟
قال : علشان أتذكر دائما بأنها هي الجنة
فأخرجت جوالي من جيبي ومسحت اسم ( الوالدة ) وكتبت مكانه ( الجنة )
وحق لك عزيزي القارئ عزيزتي القارئة فعل ذلك
روى ابن ماجه والنسائي والحاكم وصححه أن رجلاً قال: يا
رسول الله أردت أن أغزو، فقال له: "هل لك من أم"؟ قال نعم: قال: "فالزمها
فإن الجنة تحت رجلها" وعبر في بعض الروايات عن هذا بقوله: "الجنة تحت أقدام
الأمهات".
وردت النصوص في القرآن والسنة بالأمر ببر الوالدين، وتخصيص الأم، بزيادة في
ذلك، فإن برهما من أسباب دخول الجنة، والمراد بعبارة "الجنة تحت أقدام
الأمهات" أن خدمة الأم خدمة خالصة، وعدم الأنفة أو التكبر عن أداء هذه
الخدمة –حتى لو كانت الأم كافرة على ما جاء في قوله تعالى: (وإن جاهداك على
أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفًا)
[سورة لقمان: 15].