تمكّن باحثون أمريكيون من تحديد 3 تغيرات جينية تتسبب في مرض سرطان الغدة الدرقية
وأحد هذه التغيرات تختص بجين يعرف بـPTEN gene والذي يزيد من مخاطر
إصابة الأطفال بالمرض
وصرّحت مديرة معهد العلاج بالجينات بكليفلاند الدكتورة شاريز إنج قائلة : " لقد تمكن فريق البحث
من دراسة التغيرات الجينية وراء مرض الغدة الدرقية ما نتج عنه التوصل لتفاصيل هامة
تساعد على تشخيص وعلاج المرض، ونأمل أن تساعد هذه الدراسة في الكشف المبكر
للمرض والوصول لأفضل علاج ممكن"
وللوصول للعلاقة التي تربط بين مخاطر الإصابة بالسرطان والتغيرات الجينية
قام الباحثون بفحص ومتابعة ما يقرب من 3 آلاف مريض بعضهم تم تشخيص
حالتهم بمرض آخر يعرف بـCowden syndrome وهو مرض نادر يحدث
نتيجة خلل نسيجي ينتج عنه أورام متعددة
وركزت هذه الدراسة على تحورات في 3 جينات تعرف بـPTEN وSDH وKLLN ولأن العمل
كله يتركز على طرق الخلايا البعيدة يجب أن تكون العلاجات التي تستهدف تقليل مخاطر
الإصابة بالسرطان تستهدف كل جين على حدة
واستخلص الباحثون أن تحورات جين PTEN ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية
بالإضافة لإشارات عن تحورات أخري في الجينات PTEN وSDH وKLLN قد تكون
متضمنة في نشوء المشكلة كذلك، إلا أن الجين الأول هو المسؤول عن إصابة الأطفال
تحت سن 18 سنة بسرطان الغدة الدرقية، ولحسن الحظ يمثل اختبار جين PTEN
عنصراً رئيسياً في عالم تحليل الجينات، كما أكدت الدراسة
يُذكر أن سرطان الغدة الدرقية سجل أكبر زيادة بين جميع أنواع السرطان الأخرى
التي تصيب الرجال والنساء على السواء، وPTEN هو جين مثبط للأورام وعندما يكون
في حالته الصحية السليمة يساعد في نمو وانقسام الخلية
إلا أن التحورات الموروثة لهذا الجين تعوق وظيفة الجين وتجعه يساعد في نمو الأورام
وهذا الشذوذ في وظيفة هذا الجين نجدها في حوالي 80% من مرضى
الـCowden syndrome الذين يواجهون مخاطر الإصابة بسرطان الثدي والغدة الدرقية .