((أن الله وملائكته يصلون علي النبي يأيها الذين امنو صلو عليه وسلمو تسليما))
قال ابن كثير رحمه
الله:
المقصود من هذه الآية أن الله
سبحانه وتعالى
أخبر عباده بمنزلة
عبده ونبيه عنده في الملأ الأعلى
بأنه تصلي عليه
الملائكة ثم أمر الله تعالى العالم السفلي بالصلاة والسلام عليه،
ليجتمع
الثناء عليه من
أهل العالمين العلوي والسفلي جميعاً
قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في جلاء
الأفهام:
والمعنى أنه إذا كان الله وملائكته يصلون على رسوله فصلوا
عليه أنتم أيضاً
صلوا عليه وسلموا تسليماً لما نالكم ببركة رسالته ويمن سفارته،
من خير شرف الدنيا
والآخرة
وقد ذُكر في معنى الصلاة على النبي
أقوال كثيرة،
والصواب
ما قاله أبو العالية:
إن الصلاة من الله
ثناؤه على المصلي
عليه في الملأ
الأعلى
أي عند الملائكة المقربين - أخرجه البخاري في صحيحه تعليقاً مجزوماً به
-
وهذا أخص منه في الرحمة المطلقة -
وهذا ترجيح سماحة الشيخ محمد بن
عثيمين.
والسلام:
هو السلامة من النقائص والآفات
فإن ضم السلام
إلى الصلاة حصل به المطلوب
وزال به المرهوب فبالسلام يزول المرهوب
وتنتفي
النقائص وبالصلاة يحصل المطلوب وتثبت الكمالات -
قاله الشيخ محمد بن
عثيمين.
حكم الصلاة على النبي :
أما في التشهد الأخير
فهو ركن
من أركان الصلاة - عند الحنابلة.
وقال القاضي أبو بكر بن بكير:
( افترض
الله على خلقه
أن يصلوا على نبيه ويسلموا تسليماً،
ولم يجعل ذلك لوقت معلوم. فالواجب أن يكثر
المرء منها ولا يغفل عنها ).
الفوائد والثمرات الحاصلة
بالصلاة عليه
:
- امتثال أمر الله سبحانه وتعالى.
- أن يرفع له عشر درجات.
- أنها
سبب لغفران الذنوب.
- أنها سبب لكفاية الله
ما أهمه.
- أنها سبب لقرب العبد
منه يوم القيامة.
- حصول عشر صلوات من الله
على المصلي مرة.
- يكتب له عشر
حسنات ويمحو عنه عشر سيئات.
- أنها سبب لصلاة الله
على المصلي وصلاة الملائكة عليه.
- أنها سبب لشفاعته إذا قرنها بسؤال الوسيلة له، أو إفرادها.
- أنها سبب
لطيب المجلس، وأن لا يعود حسرة على أهله يوم القيامة.
- أنه يرجى إجابة دعائه
إذا قدمها أمامه فهي تصاعد الدعاء إلى عند رب العالمين
وصلى الله
على حبيبنا وشفيعنا محمد عليه
افضل الصلاة واتم التسليم