معنى تعوذوا بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء
(تعوذوا بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء) ما معنى ذلك أيضاً؟
النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: (استعيذوا بالله من جهد البلاء ومن درك الشقاء ومن سوء القضاء ومن شماتة الأعداء)، يستعيذ بالله من هذا لعله يبتلى بشيء يضره، بلاء يضره، درك الشقاء أن يدركه شيء يوقعه في الشقاء، في المعاصي والشرك، نسأل الله العافية، الإنسان يتحرى أسباب النجاة ويستعيذ بالله من جهد البلاء، ومن درك الشقاء، ومن شماتة الأعداء، ومن سوء القضاء، هكذا المؤمن يتحرى ويسأل ربه العافية، فإن الأعداء يشمتون به إذا وقع فيما يضره، ولكنه يتحرى العافية من جهد البلاء وهو ما يسوءه من البلايا والمحن التي تنزل به الناس، ودرك الشقاء قد يدركه شيء يشقيه ويوقعه في المعاصي أو الشرور، أو في الشرك الأكبر نسأل الله العافية، وسوء القضاء كذلك كونه يقع في المعاصي ويبتلى بما حرم الله عليه، وشماتة الأعداء مثل ما تقدم كونه يقع في شيء يشمت به الأعداء، فالمؤمن يتحرى العافية من هذه الأشياء، ويستعيذ بالله من جهد البلاء، ومن درك الشقاء ومن سوء القضاء ومن شماتة الأعداء، يعني يحذر كل هذه الأسباب، فلا يتعرض للبلاء الذي يوقعه في المعاصي والشرور، ولا يتعرض للأشياء التي تشمت به الأعداء، ولا يتعرض أيضاً لشيءٍ مما حرم الله عليه، فإن هذا يكون من سوء القضاء الذي ابتلي به، فإن الله يقضي الخير والشر -جل وعلا-، فالمعاصي بقدر والطاعات بقدر، يسأل ربه أن الله يقيه شر القضاء الذي فيه المعاصي والشرور والشركيات ونحو ذلك، نسأل الله العافية.